خلال آخر بث تليفزيوني وطني، أعلن المتحدث باسم حكومة الجابون، العقيد أولريش مانفومبي، أن الزعيم الانتقالي، الجنرال بريس أوليجي نجويما، قد منع جميع المسؤولين الحكوميين من مغادرة الدولة الواقعة في وسط أفريقيا لقضاء العطلات، خلال إجازتهم التي مدتها أسبوع واحد.
وقام الجنرال نجويما بتدبير انقلاب شاركت فيه فرقة من الجنود الجابونيين للإطاحة بعلي بونغو، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في المستعمرة الفرنسية السابقة العام الماضي. وتولى الزعيم المخلوع السلطة لمدة 14 عامًا، خلفًا لوالده عمر بونغو أونديمبا، الذي حكم لأكثر من أربعين عامًا حتى وفاته في عام 2009.
منذ تنصيبه رئيسًا مؤقتًا للدولة الإفريقية الغنية بالنفط في سبتمبر الماضي، سعى نغويما إلى غرس الثقة في أكثر من مليوني مواطن في الجابون فيما يتعلق بتفاني إدارته في إعطاء الأولوية لرفاههم.
ويأتي التطور الأخير تحسبا لما حددته الحكومة المؤقتة بيوم التحرير الوطني، المقرر في 30 أغسطس، لإحياء ذكرى مرور عام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الجابوني علي بونغو من السلطة.
غابونوأوضح المتحدث باسم حكومة غابون أن الهدف من هذا الإجراء هو تعزيز إعادة الاتصال مع الجذور الثقافية وتعزيز علاقات أوثق مع المجتمعات المحلية، مما يمكّن السلطات من فهم واقع وتطلعات الشعب الغابوني بشكل أفضل. وأوضح كذلك أنه لن يُسمح بالاستثناءات إلا في حالات الطوارئ المبررة حسب الأصول أو المخاوف الصحية التي تم التحقق منها، وفقط بموافقة صريحة من رئيس الدولة.
أعلن القائد العسكري للجابون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن البلاد مستعدة لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة وذات مصداقية" في أغسطس/آب 2025، بهدف نقل السلطة إلى السلطات المدنية. وتستعد الأمة حاليًا لإجراء استفتاء لوضع دستور جديد، يهدف إلى تسهيل العملية الانتخابية، وفقًا لما نصحت به لجنة سياسية خلال الحوار الوطني الذي استمر لمدة شهر في أبريل. ورغم أن الجنرال نغويما لم يعلن ترشحه للانتخابات، فقد تردد أن الدستور المقترح يمنع أعضاء الحكومة الانتقالية من المشاركة في السباق الانتخابي.