أقيمت ورشة العمل لمدة نصف يوم في قاعة المؤتمرات بشركة الاتصالات السعودية، وضمت ممثلين عن قطاعات الضيافة والسياحة والنقل، بالإضافة إلى الشركات المحلية المرتبطة مباشرة بالقطاع.
تم تصميم ورشة العمل للسماح بالمناقشة والمساهمة من الشركاء، وذلك باستخدام العروض التقديمية الرئيسية لتقديم نظرة عامة متعمقة لاتجاهات السوق المتوقعة خلال الإطار الزمني المحدد، مع التركيز على السفر خارج أوقات الذروة، وتفضيلات الزوار، وأنماط الإنفاق، والعوامل الناشئة أو المحتملة. قطاعات السوق خلال الموسم.
علاوة على ذلك، بحث الاجتماع في تعقيدات التجارب الفريدة التي يمكن أن تقدمها سيشيل خلال موسم الذروة، فضلاً عن أهمية تعزيز التجارة لاحتضان العروض والعروض الترويجية الخاصة. وركزت مناقشة رئيسية أخرى على تحسين الإيرادات خلال موسم الركود من خلال زيادة الإشغال إلى أقصى حد، وتعزيز تجارب الضيوف، وتقديم استراتيجيات تسعير مبتكرة.
خلال هذا الحدث، أوضحت السكرتيرة الرئيسية لدائرة السياحة، السيدة شيرين فرانسيس، الإجراءات الإستراتيجية التي يتم تنفيذها لتعزيز قطاع السياحة في سيشيل وسط التحديات الحالية. وشددت على أهمية الاستفادة من الأحداث القادمة مثل كأس العالم لكرة القدم الشاطئية والأحداث الراسخة مثل تحدي سيشيل للطبيعة وتحدي سيشيل للإبحار لزيادة أعداد الزوار خلال مواسم الذروة.
وبالنظر إلى اتجاهات السفر الأخيرة، أشارت السيدة فرانسيس إلى التحول نحو سلوكيات سفر أكثر عقلانية، حيث يبحث الزوار عن تجارب فريدة من نوعها والانغماس الثقافي. واعترفت بالصيف الاستثنائي الذي شهدته أوروبا، والذي، إلى جانب مجموعة من الأحداث، أدى إلى زيادة حركة السياحة بشكل كبير إلى القارة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى المنافسة الشديدة التي تواجهها سيشيل من وجهات غريبة أخرى خلال هذه الفترة.
"إن نجاح صناعة السياحة يعتمد على الجهد الجماعي.
وكما يحتاج النبات إلى الرعاية والاهتمام اليومي، فإن صناعتنا تتطلب جهدًا وتعاونًا مستمرين.
وأضافت: "إن النجاح في عام 2025 سيعني تحسين النتائج النهائية وزيادة الرخاء لنا جميعًا".
واختتمت السيدة فرانسيس كلامها بتشجيع التعاون والتفاني قائلة: "لا توجد طرق مختصرة أو صيغ سحرية. النجاح يأتي من الجهد الجماعي المستمر."
ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي ألقت عروضاً في هذا الحدث السيد كريس ماتومبي، مدير التخطيط الاستراتيجي، والسيدة برناديت ويليمين، المدير العام لتسويق الوجهة، والسيد ألين سيدراس، الرئيس التنفيذي لشركة SPGA.
ركز العرض الذي قدمه السيد ماتومبي على تحليل بيانات الزوار لفهم اتجاهات السياحة في سيشيل وتحسينها. وقدم رؤى حول تفضيلات الزائرين، وسلط الضوء على الأشهر الرئيسية مثل يناير ومايو ويونيو وسبتمبر، وقارنها بالمنافسين الإقليميين مثل مدغشقر وجزر المالديف وموريشيوس.
وأكد السيد ماتومبي على الدور الهام للزوار الأوروبيين وحدد الفرص لجذب المزيد من السياح من آسيا وإفريقيا والأمريكتين خلال المواسم المنخفضة. كما ناقش اتجاهات معدلات الإشغال، ومتوسط الأسعار اليومية، ومدة الإقامة، وأنماط الإنفاق، مشيراً إلى أن فنادق سيشيل تحقق أداءً أفضل عموماً في معدلات الإشغال مقارنة بالمنافسين الإقليميين.
علاوة على ذلك، أكد السيد ماتومبي على أهمية التسويق المستهدف والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز توزيع الزوار والأداء السياحي العام في سيشيل.
من جانبها، أبرز العرض الذي قدمته السيدة ويليمين الدور الحاسم للبيانات في تشكيل مستقبل صناعة السياحة في سيشيل. وسلطت الضوء على أهمية استخدام بيانات موثوقة من مصادر مختلفة، وخاصة من أصحاب المصلحة في الصناعة، للتغلب على المواسم المنخفضة وتعزيز الأعمال لكل من الدولة والشركات الفردية.
وناقشت السيدة ويليمين اتجاهات السفر العالمية، مشيرة إلى التحول نحو الأسواق الناشئة مثل أوروبا الشرقية والهند وجنوب شرق آسيا، والطلب المتزايد على السفر الفاخر والتجريبي. وتحدثت عن الحاجة إلى التعاون عبر النظام البيئي السياحي واستخدام الحملات التسويقية المستهدفة والباقات والفعاليات الخاصة لجذب الزوار خارج مواسم الذروة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى تأثير التكنولوجيا الرقمية وسلوكيات السفر المتغيرة، خاصة بين الأجيال الشابة، وشددت على أهمية الحفاظ على حضور رقمي قوي.
وبعد ذلك، قدم العرض الذي قدمه السيد سيدراس لمحة عامة عن هيئة الحدائق والمتنزهات، وهي مؤسسة مملوكة للدولة ذاتية التمويل ومخصصة لأنشطة الحفاظ على الطبيعة والسياحة. بعد العروض التقديمية، تم تقسيم الحضور إلى مجموعات لتبادل الأفكار والتوصل إلى حلول لتحسين موسم 2025 خارج موسم الذروة.
سلطت معظم المقترحات المقدمة من المجموعات الضوء على الحاجة إلى المزيد من الحزم والعروض المدمجة، والمزيد من الأحداث والمهرجانات والأنشطة الثقافية، وتحسين البنية التحتية بالإضافة إلى الإدخالات المجمعة إلى النقاط التي تهم الزوار، من بين سلسلة من الأشياء الأخرى.
بعد الحدث، أعرب السيد رولاند جورج، أمين جمعية سيشيل للضيافة والسياحة (SHTA) وصاحب مؤسسة صغيرة للخدمة الذاتية، عن تقديره لورشة العمل لكنه دعا إلى مشاركة أكبر من مختلف القطاعات الحكومية.
وشدد على أهمية اتباع نهج تعاوني بين جميع أصحاب المصلحة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص حريص على دفع عجلة التقدم، خاصة في ضوء التحديات الأخيرة. وشدد السيد جورج على الحاجة إلى تكامل أفضل بين رسوم السياحة والمشي لمسافات طويلة، مشيراً إلى أن الجمع بين التكاليف يمكن أن يفيد الشركات والضيوف على حد سواء. ورغم هذه النقاط أشاد بالمشاركة القوية والدعم من قبل دائرة السياحة.
بالإضافة إلى ذلك، أشاد السيد بيتر سينون، الرئيس المؤسس لجمعية الفنادق والمؤسسات الصغيرة في سيشيل (SSHEA)، بالحدث وأكد على الحاجة إلى تجمعات أكثر تواتراً وشمولاً. وأشاد بوزارة السياحة لهذه المبادرة ودعا إلى التحسين المستمر وتوحيد الأفكار في استراتيجية شاملة.
سيتم تجميع المقترحات التي ساهم بها المشاركون خلال ورشة العمل في خطة عمل. سيتم تشكيل لجنة توجيهية للمساعدة في تنسيق التنفيذ، وسيهدف القسم إلى تقديم تحديث حول العمل في مراجعة التسويق في نهاية العام.