تحاول قيرغيزستان الترويج للبلاد كوجهة سياحية ترحيبية في معرض ITB الأخير في برلين، لكن يبدو أن شعب هذا البلد غير مستعد للترحيب بالزوار الأجانب.
وبحسب الخدمة الصحفية لشركة "قيرغيزستان تيمير زولو" (سكك حديد قيرغيزستان)، تعرض قطار يقل سياح أوروبيين في طريقه من باليكتشي إلى بيشكيك للهجوم بالحجارة على مسار كانط-علم الدين في قيرغيزستان يوم الثلاثاء 8 أبريل.
رشق مجهولون قطارًا كان يسير على خط كانط - علم الدين الشهير بالحجارة، ما أدى إلى تحطم نوافذ عربتين وإصابة أحد أفراد طاقم القطار.
صرحت شركة الطيران الوطنية في بيانها: "إن مثل هذه الأفعال لا تُسبب إزعاجًا كبيرًا للمسافرين فحسب، بل تُشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا لسلامتهم. إن مثل هذه الأفعال الإجرامية تُلحق الضرر بزوار بلدنا، وقد تُشوه سمعة جمهورية قيرغيزستان الدولية".
ودعت الشركة سكان المناطق القريبة من خطوط السكك الحديدية إلى إظهار الوعي والمسؤولية المدنية.
وحذر بيان الشركة من أن "أي إجراءات من شأنها المساس بسلامة المرور وتعريض حياة وصحة الركاب وموظفي السكك الحديدية للخطر سيتم التعامل معها وفقًا للقوانين السارية في جمهورية قيرغيزستان".
وتجري وكالات إنفاذ القانون في قيرغيزستان حاليًا التحقيقات اللازمة بشأن هذه المسألة.
قيرغيزستان، المعروفة رسميًا باسم جمهورية قيرغيزستان، دولة غير ساحلية تقع في آسيا الوسطى، وكانت سابقًا جزءًا من الاتحاد السوفيتي. تقع ضمن سلسلتي جبال تيان شان وبامير، وعاصمتها بيشكيك وأكبر مدنها. تحدها كازاخستان شمالًا، وأوزبكستان غربًا، وطاجيكستان جنوبًا، والصين شرقًا وجنوبًا شرقًا. يتجاوز عدد سكان قيرغيزستان 7 ملايين نسمة، ويشكل القرغيز أغلبيتهم، إلى جانب أقليات بارزة من الأوزبك والروس.
يضم تاريخ قيرغيزستان نسيجًا غنيًا من الثقافات والإمبراطوريات. ورغم عزلتها الجغرافية بسبب طبيعتها الجبلية الوعرة، فقد كانت قيرغيزستان تاريخيًا ملتقىً محوريًا للعديد من الحضارات العظيمة، لا سيما كونها جزءًا من طريق الحرير وغيره من طرق التجارة.
تشتهر قيرغيزستان بمناظرها الجبلية الخلابة وتراثها الثقافي النابض بالحياة، وتجذب العديد من الزوار الباحثين عن المغامرة والتجارب الثقافية.
تعد سلسلة جبال تيان شان من المعالم السياحية البارزة المفضلة لدى الزوار الأجانب.
بحيرة إيسيك كول هي معلم سياحي رئيسي آخر في قيرغيزستان، وتضم مجموعة متنوعة من الفنادق والمنتجعات وبيوت الضيافة على طول ساحلها الشمالي. تقع المناطق الشاطئية الأكثر ارتيادًا في مدينة تشولبون آتا والمناطق المجاورة، بما في ذلك كارا أوي (دولينكا)، وبوستري، وكورومدي. في عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧، استقبلت البحيرة أكثر من مليون زائر سنويًا.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، انخفض تدفق السياح بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.