بالنسبة للمعلم الكبير جون دنلاب، كان الاجتماع فرصة لشكر الرئيسة على الزيارة وتجديد "تهاني المنظمة على انتخابها الأخير وأطيب التمنيات بنجاح ولايتها".
وأكد الاجتماع على الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي وحدت مالطا والرهبنة على مدى ما يقرب من خمسة قرون. وتعود العلاقة بين مالطا والرهبنة إلى عام 5، عندما منح الإمبراطور شارل الخامس الجزيرة للرهبنة بموافقة البابا كليمنت السابع.
ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من الأحداث التاريخية التي شهدت مغادرة الفرسان للجزيرة في عام 1798، ظلت العلاقات بين الكيانين قوية، وعلق الأخ جون دنلاب قائلاً: "تمثل هذه الزيارة علامة ملموسة أخرى على ذلك".
خلال الاجتماع، تناول الرئيس سبيتيري ديبونو والأستاذ الكبير دانلاب القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية في السنوات الأخيرة وتعزيز السلام. وأكد كلاهما على أهمية القانون الدولي والحاجة إلى دعم عمليات المصالحة والاستقرار، في إطار احترام الحرية وحقوق الإنسان.

أعرب الرئيس سبيتيري ديبونو عن امتنانه للعمل الذي تقوم به المنظمة في أكثر السيناريوهات تعقيدًا ولأنشطة التأثير الاجتماعي في جمهورية مالطا، معتبرا إياها شريكًا حاسمًا في تعزيز القيم المشتركة مثل التعاون والتضامن والسلام.
الأنشطة الإنسانية في مالطا
ومن بين المبادرات الإنسانية الأكثر شهرة التي تقوم بها المنظمة في مالطا توزيع وجبات الطعام على مرضى السرطان والمهاجرين والمشردين والعزاب، ودعم السجناء وكبار السن في دور رعاية المسنين والمشردين. كما تنظم المنظمة رحلات الحج للمرضى إلى غوزو، وأنشطة لكبار السن والأيتام والشباب المعوقين. كما تدير المنظمة خدمة نقل مكوكية لنقل المرضى على الكراسي المتحركة إلى المستشفى، وإقامة للأمهات العازبات والأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم خدمة إنقاذ الكلاب في حالات الطوارئ وتقدم الإسعافات الأولية في المناسبات الدينية. كما تبرعت الهيئة التعليمية الكبرى بعيادة متنقلة مجهزة بالكامل للجمعية الوطنية المالطية لتقديم الإسعافات الأولية للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم قبالة سواحل مالطا.
في الآونة الأخيرة، تعاونت سفارة المنظمة في مالطا مع منظمة غير حكومية "أطفال وليس أرقامًا" لتوفير الرعاية الطبية للأطفال المصابين بأمراض خطيرة من غزة.