وبعد إجراء تحليل للوضع من قبل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في أبريل/نيسان 2024، عاد الوفد لتقديم نتائجه الأولية وتقريره، حيث كانت ورشة العمل بمثابة منصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين للمشاركة وتقديم الأفكار والمساهمة بملاحظات قيمة.
وترأس المناقشات الافتتاحية البروفيسور بيوس أودونجا والسيدة كارين روكيرا والدكتور جيفري مانيارا من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة إلى جانب السيد بول لوبون، المدير العام للتخطيط والتطوير السياحي في إدارة السياحة في سيشل، والذي افتتح الحدث رسميًا.
ركزت الورشة على تقييم الوضع الحالي لقطاع السياحة البحرية، بما في ذلك البنية التحتية والخدمات واتجاهات السوق. واستكشف المشاركون التحديات والفرص داخل القطاع، مع التركيز على التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، حصل المشاركون على فرصة العمل على تعزيز التعاون بين الوكالات الحكومية والشركات المحلية والمجتمعات المحلية. كما سعت الورشة إلى تطوير توصيات قابلة للتنفيذ وخطة استراتيجية لتوجيه النمو المستدام في القطاع.
وفي كلمتها الافتتاحية، سلطت السيدة روكيرا الضوء على أهمية فهم الفوائد المالية والتكاليف المرتبطة بعمليات الرحلات البحرية. وقالت:
"مع تفاعلنا معكم جميعًا الحاضرين خلال هذه الأيام القليلة، سيكون من الضروري فهم الفوائد المالية والتكاليف المرتبطة بعمليات الرحلات البحرية حتى نتمكن من الاستفادة من التأثير الشامل للقطاع على اقتصاد سيشل والاقتصادات المحلية."
وأكدت السيدة روكيرا أيضًا التزام اللجنة الاقتصادية لأفريقيا القوي بالتعاون مع حكومة سيشل لتحقيق التنمية المستدامة والاستفادة الكاملة من الفرص التي توفرها سياحة الرحلات البحرية. كما أقرت بالدور الحاسم لتفاني المشاركين وخبرتهم في تعزيز الاستراتيجيات والتوصيات القابلة للتنفيذ لتحسين التأثير الاقتصادي لسياحة الرحلات البحرية.
وأوضح السيد لوبون في كلمته الافتتاحية أن الورشة، في هذه المرحلة، ليست مخصصة للتحقق من النتائج، بل هي مفتوحة للاقتراحات والتوصيات.
وفي إطار الأهداف الأساسية للورشة، سلط الضوء على أهمية تقييم الوضع الحالي لصناعة السياحة البحرية في سيشل، بما في ذلك البنية التحتية والخدمات واتجاهات السوق.
وأقر بأهمية المخاطر، مثل التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى القلق المستمر بشأن القرصنة في المحيط الهندي. وأشار إلى أنه على الرغم من أن الوضع تحت السيطرة حاليًا، إلا أنه يظل نقطة متقلبة محتملة.
وتضمن اليوم الأول من الورشة عروضًا رئيسية حول الاتجاهات العالمية وممارسات الاستدامة ودراسات الحالة ذات الصلة، تلتها مناقشات جماعية مع مسؤولين حكوميين وقادة الصناعة والمدافعين عن البيئة وممثلي المجتمع. وخصص اليوم الثاني للتخطيط الاستراتيجي، مع جلسات منفصلة حول تطوير البنية التحتية والإدارة البيئية واستراتيجيات التسويق والمشاركة المجتمعية.
واختتمت الورشة بجلسة عامة تم خلالها عرض ومناقشة نتائج الجلسات الفرعية لتحديد أولويات العمل والتخطيط للمضي قدمًا. ومن المتوقع أن يعود الاستشاريون خلال الربع الرابع من العام لإجراء عملية التحقق وتقديم التقرير النهائي.
ونظراً للطبيعة العالمية لصناعة الرحلات البحرية، حيث تتمتع وجهات مثل سيشل بقوة تفاوضية محدودة، تعمل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة على وضع استراتيجيات لتحسين النتائج المالية لسيشل.