أقامت منظمة الأمم المتحدة للسياحة وبرنامج إدارة الأصول السياحية المستدامة (STAMP) في مركز المشاريع العالمية المستدامة بجامعة كورنيل شراكة لأول مرة بهدف تنمية المواهب العالمية والقدرات والقيادة الأساسية لإدارة الوجهات السياحية بطريقة تحمي الرفاهية المحلية وتحافظ على الموارد الطبيعية والثقافية الحيوية من خلال استخدام أدوات وأطر عمل متقدمة.
أعلنت المنظمتان عن تقديمهما دعمًا ماليًا لـ 350 فردًا، مما يتيح لهم التسجيل مجانًا في دورة إدارة وجهات السياحة المستدامة عبر الإنترنت بجامعة كورنيل. طُوّرت هذه الدورة بدعم وتعاون من مؤسسة السفر والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

تقول ميغان إيبلر وود، المديرة العامة لبرنامج إدارة أصول السياحة المستدامة (STAMP) في كلية إس سي جونسون للأعمال بجامعة كورنيل: "إدارة الوجهات تخصص جديد يتطلب خبرة رفيعة المستوى لحماية أصول الوجهة الحيوية وضمان تحقيق منافع محلية، في ظل التوسع السريع لأسواق السياحة عالميًا". وتؤكد إيبلر وود أيضًا أن "صانعي القرار سيحتاجون إلى رؤى قائمة على الأدلة لمراقبة وتشكيل اقتصادات السياحة، ونحن في جامعة كورنيل نفخر بتوفير تدريب متقدم في هذا المجال عالميًا من خلال تعاوننا مع الأمم المتحدة للسياحة".
اعتبارًا من 8 أبريل، فُتح باب التقديم لبرنامج إدارة أصول السياحة المستدامة بجامعة كورنيل (STAMP) رسميًا على موقعه الإلكتروني، وسيظل متاحًا لمدة شهرين. للتأهل، يجب على المتقدمين أن يكونوا مقيمين في إحدى الدول الـ 154 المؤهلة، وأن يتقنوا اللغة الإنجليزية، وأن يكونوا على استعداد لإكمال دورة مكثفة مدتها 40 ساعة على مدار 8 أسابيع، أي ما يعادل نصف يوم دراسي تقريبًا أسبوعيًا.
استجابةً للطلب المُلِحّ على إدارة فعّالة لنمو السياحة العالمية، صُمِّمت هذه الدورة التدريبية ذاتية الوتيرة للطلاب والمهنيين في القطاعين العام والخاص. تُقدّم هذه الدورة أدواتٍ وتمارين عملية تُلبّي مُتطلبات وزارات السياحة، وهيئات إدارة الوجهات السياحية، والمناطق المحمية، والحكومات البلدية، والمنظمات غير الحكومية.
قالت ناتاليا بايونا، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للسياحة: "التعليم هو حجر الزاوية في تنمية السياحة المستدامة. ومن خلال تزويد المهنيين والقادة بالأدوات والمعارف اللازمة لمواءمة استراتيجياتهم مع أهداف التنمية المستدامة، فإننا نمهد الطريق لقطاع سياحي لا يُسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي فحسب، بل يحمي أيضًا تراثنا الثقافي ونظمنا البيئية الطبيعية للأجيال القادمة. وتُجسّد هذه الشراكة مع جامعة كورنيل كيف يُمكن للتعليم أن يكون حافزًا للتغيير الهادف".
وأضاف أنطونيو لوبيز دي أفيلا، مدير الابتكار والتعليم والاستثمارات في الأمم المتحدة للسياحة: "تكمن الإمكانات الحقيقية للسياحة في قدرتها على المساهمة في الاستدامة العالمية، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعليم والتعاون. ومن خلال التعاون مع جامعة كورنيل، نمكّن مديري الوجهات السياحية وممارسيها من اكتساب المعرفة اللازمة لحماية المجتمعات، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وضمان بقاء السياحة محركًا للتغيير الإيجابي". سيحصل الخريجون الذين يستوفون جميع متطلبات الدورة على شهادة تقدير من جامعة كورنيل الإلكترونية.