في خطاب متلفز على مستوى البلاد، الرئيس بولا تينوبو حث رئيس نيجيريا، على إنهاء الاحتجاجات واسعة النطاق ضد الصعوبات الاقتصادية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، في إشارة إلى المواجهات العنيفة التي وقعت خلال المظاهرات في الأسبوع السابق.
بدأ النيجيريون احتجاجات يوم الخميس الماضي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وسوء الإدارة، وقدموا مطالب مختلفة مثل خفض أسعار البنزين ورسوم الكهرباء.
نيجيريا وتشهد البلاد حالياً أشد أزمة تكاليف معيشة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن، في أعقاب إلغاء دعم الوقود المثير للجدل من قبل تينوبو، الذي نفذ إصلاحات أخرى عند توليه منصبه في مايو من العام الماضي. وفي يونيو، وصل معدل التضخم في البلاد إلى 34.19%، مع تجاوز تضخم أسعار المواد الغذائية 40%، وفقًا لما أفاد به المكتب الوطني للإحصاء.
"أعزائي مواطني نيجيريا، وخاصة جيل الشباب، أقدر أصواتكم ومخاوفك. صرح تينوبو قائلاً: "إنني أتعاطف مع المشاعر التي تغذي هذه المظاهرات، وأود أن أؤكد أن إدارتنا ملتزمة بالتعامل بنشاط مع القضايا المثارة وحلها".
وأكد رئيس أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان أن إدارته لن تراقب بشكل سلبي بينما تسعى مجموعة صغيرة ذات أجندة سياسية متميزة إلى تقسيم البلاد.
رغم أن الرئيس أضاف أن إدارته تفضل الحوار كوسيلة لمعالجة القضايا التي أثارها المتظاهرون.
أفادت منظمة العفو الدولية أن ما لا يقل عن 13 فرداً لقوا حتفهم في مواجهات مع قوات إنفاذ القانون منذ بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، والتي من المقرر أن تستمر لمدة عشرة أيام.
وقد دحضت قوة الشرطة النيجيرية هذه الادعاءات، مؤكدة أنه تم التحقق من سبع حالات وفاة في حوادث مختلفة لم تنطوي على استخدام غير متناسب للقوة من قبل أفراد الشرطة.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة، فقد أربعة أشخاص حياتهم في انفجار يعتقد أنه من تدبير مسلحي بوكو حرام خلال مظاهرة في شمال شرق ولاية بورنو. صدمت سيارة شخصين، بينما أطلق حارس أمن النار على آخر عندما قام المتظاهرون بنهب متجر في ولاية كيبي.
كما تم فرض قيود على الحركة بعد ساعات العمل في خمس ولايات في المنطقة الشمالية، مثل بورنو وجيجاوا وكانو ويوبي، في أعقاب مزاعم من مسؤولين محليين بالتخريب وسرقة الأصول الحكومية والعامة. وتشير أحدث البيانات الرسمية إلى أنه تم القبض على أكثر من 680 شخصًا حتى نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، برر الرئيس تينوبو إصلاحاته التقشفية بأنها ضرورية لزيادة الإيرادات وجذب الاستثمار الأجنبي، وادعى أن الاقتصاد النيجيري يتعافى.