أعلنت السلطات المصرية أن 16 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين بعد غرق سفينة سياحية في البحر الأحمر بالقرب من مرسى علم في مصر. ومن بين ركاب القارب المفقودين XNUMX سائحا أجنبيا.
غرق مركب سي ستوري أثناء رحلة غوص استمرت عدة أيام وعلى متنه 44 شخصًا، بينهم 31 سائحًا و13 من أفراد الطاقم. وذكرت محافظة البحر الأحمر أنه تم إنقاذ 28 من ركاب المركب بعد إصابتهم بإصابات طفيفة في أعقاب الحادث.
وكانت السفينة قد انطلقت من بورتو غالب بمرسى علم يوم الأحد، ومن المتوقع أن تعود إلى مارينا الغردقة في يوم 29 نوفمبر، تم إرسال إشارة استغاثة في الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وتم العثور على ناجين في محيط منطقة وادي الجمال الواقعة جنوب مرسى علم.
انقلب القارب بالقرب من شعاب ساتايا بعدما ضربته أمواج عالية، وغرق في غضون خمس إلى سبع دقائق.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، إن بعض الركاب كانوا داخل كابيناتهم، وهو ما منعهم من الهروب.
وتشارك السفينة الحربية "الفاتح" التابعة للبحرية المصرية، إلى جانب عدد من الطائرات العسكرية، في عملية بحث شاملة عن المفقودين، حيث تعمل فرق الإنقاذ بلا كلل. وكما ذكر موقع "الأهرام أونلاين"، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية تنبيهات بشأن حالة البحر الهائج، وأوصت بتعليق الأنشطة البحرية يومي الأحد والاثنين بسبب ارتفاع الموج الذي يصل إلى أربعة أمتار (13 قدمًا) في البحر الأحمر.
ومن بين الأجانب الذين كانوا على متن السفينة أفراد من إسبانيا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة والصين. وفي حين لا تزال هويات المفقودين غير مؤكدة، فقد تأكد أن أربعة مصريين من بين المفقودين.
وكانت السفينة "سي ستوري" قد خضعت للفحص الفني بنجاح في مارس 2024، وحصلت على شهادة السلامة لمدة عام. ويمثل هذا الحادث ثاني حادث بحري في المنطقة هذا العام. وفي يونيو، غرقت سفينة أخرى بالقرب من مرسى علم بسبب الأمواج العاتية، رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
يعد البحر الأحمر، المشهور بشعابه المرجانية المذهلة والحياة البحرية المتنوعة، وجهة مفضلة لعشاق الغوص وله أهمية حيوية لقطاع السياحة في مصر.
في عام 2023، أدى حريق اندلع على متن قارب بخاري قبالة مرسى علم إلى اختفاء ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ 12 آخرين. ووقعت مأساة مماثلة بالقرب من مصر في عام 2016، عندما غرق قارب يحمل حوالي 600 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط، مما أسفر عن مقتل 170 شخصًا على الأقل.